الثلاثاء، 26 أبريل 2016

قصة الثعلب و الديك

قصة الثعلب و الديك

بـَرَزَ الثعـــْـــلَبُ يوماً *** في شـِعـــار الواعـِظيـنا
فـَمـَشى في الأرضِ يـَهــْـدي *** ويـَســُـبُّ المـاكرينا
ويقول: الحـــَــــمـْد لله *** إلـــَـــه العالــــَــمينا
يا عـــِـــباد الله توبوا *** فـَهو كـَهـْف ُ التــائبينا
وازهـَدوا في الطـَيـْر إن الـ *** عـَيـْش عـَيـْشُ الزاهـِدينا
واطـْلـُبوا الديـــك يؤذن *** لصـَـلاة الصـُـبـْح فينا
فأتَى الديك َ رَســــُــولٌ *** مـِن إمــام الناســــكينا
عـَرَضَ الأمرَ عـَلـَيـْـهِ *** وهو يـَرجـــو أن يـَلينا
فأجـــــاب الديـكُ عـُذْراً *** يا أضــَـل المهـْتـَدينا
بـَلـِّـغ الثـَعـْلـَبَ عـَنـي *** عـَنْ جـُدودي الصالحـــينا
عن ذَوي التـِيجان مـِمـَّن *** دَخــَــلَ البـَطـْنَ اللعينا
إنهم قـــالوا وخـَيـْرُ الـ *** قـَوْلِ قـَـوْلُ العـــارفينا
" مـُخـْطـِئ ٌمـَنْ ظـَنّ يـَومـاً *** أنَ لِلثـَعـْـلَبِ ديـــنا "

الاثنين، 25 أبريل 2016

قصة زواج الفــــأرة من الجمـــل

قصة زواج الفــــأرة من الجمـــل 



قال الإمام ابن القيم في بدائع الفوائد [ جزء 3 - صفحة 754 ] 

" رأت فأرة جملا فأعجبها فجرت خطامه فتبعها فلما وصلت إلى باب بيتها وقف فنادى بلسان الحال إما أن تتخذي دارا تليق بمحبوبك أو محبوبا يليق بدارك ،
وهكذا أنت إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك وإما أن تتخذ معبودا يليق بصلاتك ،
تعاهد قلبك فإن رأيت الهوى قد أمال أحد الحملين فاجعل في الجانب الآخر ذكر الجنة والنار ليعتدل الحمل فإن غلبك الهوى فاستعنت بصاحب القلب يعينك على الحمل فإن تأخرت الإجابة فابعث رائد الانكسار خلفها تجده عند المنكسرة قلوبهم مع الضعف أكثر فتضاعف ما أمكنك
لما كانت الدجاجة لا تحنو على الولد اخرج كاسبا
لما كانت النملة ضعيفة البصر أعينت بقوة الشم فهي تجد ريح المطعوم من البعد
ولما كانت الخلد عمياء ألهمت وقت الحاجة إلى القوت أن تفتح الذباب فيسقط فيه فتناول منه حاجتها
الأطيار تترنم طول النهار فقيل للضفدع ما لك لا تنطقين فقالت مع صوت المزمار يستبشع صوتي ولكن الليل اجمل بي " . اهـ

الأحد، 10 أبريل 2016

روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ـ يقرضه ـ الف دينار.
المقرض : ائتني بالشهداء أشهدهم ؟
المقترض : كفى بالله شهيدا 
المقرض : فائتني بالكفيل ؟
المقترض : كفى بالله كفيلا .
المقرض : صدقت ! فدفعها إليه إلى اجل مسمى .. فخرج في البحر , فقضى حاجته , ثم التمس مركبا يركبها يقدم عليه للأجل الذي اجله , فلم يجد مركبا , فاخذ خشبة فنقرها فادخل فيها ألف دينار .. وصحيفة منه إلى صاحبه , ثم زجج موضعها ـ أي سده ـ ثم اتى بها البحر ..
المقترض : اللهم انك تعلم إني كنت تسلفت فلانا ( اقترضت منه ) الف دينار , فسألني كفيلا , فقلت : كفى بالله كفيلا , فرضي بك , وسألني شهيدا , فقلت : كفى بالله شهيدا . فرضي بك , واني جهدت ـ بذلت جهدي ـ أن أجد مركبا ابعث إليه الذي له , فلم اقدر , واني استودعكها ـ أي اجعلها في امانتك ـ فرمى بها في البحر ِ!


حتى ولجت فيه ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج الى بلده , فخرج الرجل الذي كان اسلفه ـ اقرضه ـ ينظر : لعل مركبا قد جاء بماله فاذا بالخشبة التي فيها المال !! 
فاخذها لاهله حطبا فلما نشرها وجد المال والصحيفة !! ثم قدم الذي كان اسلفه , فأتى بألف دينار . 
المقترض : والله مازلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك , فما وجدت مركبا قبل الذي اتيت فيه ..
المقرض : هل كنت بعثت الى بشي ؟
المقترض : اخبرك اني لم اجد مركبا قبل الذي جئت فيه .
المقرض : فان الله ادى عنك الذي بعثت في الخشبة فانصرف بالألف دينار راشدا . 






الكلمة 
معناها


القرض 
هو السلف أي دفع المال لمن ينتفع به ثم يرده بعد ذلك .


المقرض 
من يدفع المال لمن يحتاجه . 


المقترض 
الذي يطلب مالا سلفة حتى يرجعه بعد وقت اخر .










الفوائد التربوية : 


الفائدةالمعرفية :ـ ان الوفاء بالعهد والتوكل على الله من الإيمان بالله العظيم .
الفائدة النفسية :ـ استشعار ان الله معنا .
الفائدة السلوكية :ـ أن يستعين المسلم في كل حياته بالله ، وأن يحرص على أداء حقوق الآخرين. 

الجمعة، 8 أبريل 2016

التاجر الدمشقي

حكى في الزمن العباسي … 
أن تاجرا دمشقيا كان دائما يتحدى زملائه
ويقول لهم : أنا في حياتي لم اقوم بتجارة وخسرت منها ولا مرة واحدة 
فضحك أصدقائه تهكما : كيف لك أن لم تخسر في حياتك ولا مرة واحدة؟
فطلب منهم التاجر أن يقدموا له تحديا
فقالوا له أن سابع المستحيلات أن تبيع تمرا في العراق وتربح لأن التمر هناك متوفر كتوفر التراب في الصحراء
فقال لهم : قبلت التحدي
فاشترى تمرا (مستوردا من العراق)….
وانطلق شرقا إلى عاصمة الخلافة العباسية آنذاك …
يحكى أن الواثق بالله آنذاك ذاهبا في نزهة في الموصل حيث الربيع آنذاك وكانت الموصل من أجمل المدن في شمال العراق بطبيعتها حيث كانت تسمى أم الربيعين لأنها صيفا وشتاء هي ربيع
كانت ابنته قد أضاعت قلادتها في طريق العودة من الرحلة …
فبكت وأنت وأشتكت وأمر الخليفة الواثق بالعثور عليها …
وأغرى سكان بغداد أن من يجد قلادة بنته فأنه سيزوجه من ابنته … 
ولما وصل التاجر الدمشقي إلى مشارف بغداد وجد الناس مثل المجانين منطلقة إلى البر للبحث عن القلادة …
فسألهم ما بالكم؟
فحكوا له قصتهم…
وقال كبيرهم … واسفاه لقد نسينا أن ناخذ زادا ولا نستطيع العودة خوفا أن يسبقونا بقية العالم…
فأخذ يضرب كفا بكف
فقال لهم التاجر الدمشقي : أنا أبيعكم تمرا ..
فاشتروا منه التمر بأغلى الأسعار …
وقال ها أنا فزت بالتحدي …
سمع الواثق (الذي كان بالجوار) عن خبر التاجر الدمشقي الذي يبيع تمرا في العراق ويربح
فتعجب من ذلك أشد العجب 
وطلب مقابلته
فقال له اخبرني عن قصتك … 
فقال له : يا مولاي أدام الله عزك إنني من يوم مارست التجارة لم اخسر مرة واحدة … 
فسأله الواثق عن السبب … 
فقال له : كنت ولدا فقيرا يتيما وكانت أمي معاقة وكنت أعتني بها منذ الصغر وأعمل وأكسب خبزة عيشي وعيشها منذ أن كنت في الخامسة من عمري … 
فلما بلغت العشرون كانت أمي مشرفة على الموت …
فرفعت يدها داعية أن يوفقني الله وأن لا يريني الخسارة في ديني ودنياي أبدا وأن يزوجني من بيت أكرم اهل العصر …
فابتسم الواثق من كلامه ودعى له بالموفقية … 
فجاء التاجر الدمشقي لكي يودعه … فقبل الارض بين قدميه … واذا به يشعر بشيء غريب في فمه فمسكه بيده وإذا هي قلادة ذهبية وعرفتها بنت الواثق … 
وهكذا من دعاء أمه كان هذا التاجر الدمشقي أول من صدر التمر إلى العراق في التاريخ وبنجاح وأصبح صهر الخليفة الواثق ….