الثلاثاء، 27 مارس 2018

أعجمي على الباب يا أمي

يقال أن رجلاُ من فارس
يجيد اللغة العربية بطلاقة
حتى أن العرب عندما يكلمهم
يسألونه من أي قبائل العرب أنت ؟
فيضحك ،،،،
ويقول : أنا فارسي
وأجيد العربية أكثر من العرب !
فذات يوم وكعادته ....
وجد مجلس قوم من العرب...
فجلس عندهم وتكلم معهم : -
وسألوه : من أي قبائل العرب أنت ؟!
فضحك ....
و قال : أنا من فارس
وأجيد العربية خيراً منكم.
فقام أحد الجلوس وقال له : -
اذهب الى فلان بن فلان
رجل من الأعراب
وكلمه ... فإن لم يعرف أنك من ( العجم )
فقد نجحت وغلبتنا كما زعمت !
وكان ذلك الأعرابي ذا فراسة شديدة ..
فذهب الفارسي إلى بيت الأعرابي
و طرق الباب
فإذا بابنة الأعرابي وراء الباب ..
تقول : من بالباب ؟!
فرد الفارسي : أنا رجل من العرب
وأريد أباك.
فقالت :
أبي فاء الى الفيافي
فإذا فاء الفي أفا ..
(( و هي تعني أن أباها ذهب إلى الصحراء
فإذا حل الظلام أتى .. ))
فقال لها : إلى أين ذهب ؟! .
فردت عليه :
أبي فاء الى الفيافي
فإذا فاء الفي أفا
فأخذ الفارسي يراجع الطفلة
ويسأل و هي تجيب من وراء الباب
حتى سألتها أمها :
يآ ابنتي من بالباب
فردت : - - [ أعجمي على الباب يا أمي ] .
(( فكيف لو قابل أبآهآ ! ))

السبت، 24 مارس 2018

لا تقلق علي حياتك ولا على رزقك

روى أحد الصيادين في امريكا الجنوبية القصة التالية .. فقال: بعد جولة نهارية مرهقة بين الأحراش.. جلست على جذع شجرة لأستريح.. وفيما أنا جالس.. شدت انتباهي صرخات عصفورة صغيرة.. كانت ترف على عشها في جزع شديد، وقد بدى واضحاً أنها تواجه موقفاً عصيباً .. واقتربت من مصدر الصوت في أعلى الشجرة المجاورة.. فتبين لي سر انزعاجها.. فقد كانت هناك حية كبيرة تزحف صاعدة فوق الشجرة.. وعيناها شاخصتان إلى العش حيث يرقد أفراخ العصفورة الأم .. وبينما كانت الأم تصرخ جزعاً وخوفاً على عيالها.. رأيت  العصفور الأب يطير بعيدا ً.. ويجول في الهواء وكأنه يبحث عن شيء ما.. وبعد لحظات عاد وهو يحمل في منقاره غصناً صغيراً مُغطى بالورق.. ثم اقترب من العش حيث كانت العصفورة تحتضن صغارها .. فوضع الغصن الصغير فوقهم .. وغطاهم بأوراقه العريضة.. ثم وقف فوق غصن قريب يراقب الموقف.. وينتظر وصول العدو ..! وقلت لنفسي : كم هو ساذج هذا العصفور .. أيحسب أن الحية الماكرة سوف تُخدع بهذه الحيلة البسيطة؟! ومرت لحظات من التوتر قبل أن تصل الحية إلى الموقع.. والتفت حول غصن قريب.. وعندما اقتربت من العش رفعت رأسها الكبير استعداداً لاقتحامه.
كان واضحاً أن كل شيء قد انتهى تماماً.. غير أن ما حدث بعد ذلك كان مثيراً جداً.. ففي اللحظة التي همت الحية باقتحام العش.. توقفت واستدارت.. ثم تحولت فجأة وأسرعت مبتعدة عن العش وكأنها أصيبت برصاص بندقية .. وهبطت الحية عائدة إلى حيث أتت.. وقد بدى اضطرابها واضحاً .. ولم أفهم ما حدث.. لكني رأيت العصفور الأب يعود إلى العش لترتفع صوصوات العائلة السعيدة فرحاً بالنجاة.. ويزيح الغصن من فوق الأفراخ فيسقطه إلى الأرض .. فالتقطت الغصن واحتفظت به حتى التقيت بأحد خبراء الحياة البيولوجية في الأحراش اللاتينية..
فقال لي أن هذه الأوراق تحتوي على مادة شديدة السمية قاتلة للحيات.. حتى أنها تخاف رؤيتها.. وترتعب من رائحتها.. وتهرب من ملامستها! 
وتعجبت من تلك القوانين المنضبطة التي تحكم الحياة بدقائقها المثيرة.. فتساند الضعيف.. وتتصدى للقوي.. وتمنح العصفور الصغير علماً ومعرفة وحكمة وشجاعة وحباً وأبوة كهذه!
🔘 لقد وضع الله تخطيطاً محكماً لجميع مفردات الحياة.. صغيرها وكبيرها.
فالذي علم العصفور ان هذة الاوراق فيها سم قاتل تخافه الحيات ،  لن يضيعك وقت الشدائد وسيلهمك التصرف السليم لتخرج منها معافى ، 
فلا تقلق علي حياتك ولا على رزقك..
واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك و ما أخطأك لم يكن ليصيبك... رفعت الأقلام وجفت الصحف
سبحانك ربي ما اعظمك ..

السبت، 3 مارس 2018

شكوت إلى وكيع سوء حفظي

قصة بيت من الشعر
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
---------------------
قال الامام الشافعي
شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي - فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي
وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ -ونورُ الله لا يهدى لعاصي
كان الإمام الشافعي يمشي بالطريق فكان و إذا به قد رأى كعب قدم إمرأة تمشي أمامه 
و كان الإمام الشافعي كما هو معروف يستطيع الحفظ بطريقة عظيمة فيقرأ الصفحة و من ثم يضع يده و يقرأها دون النظر إليها و النتيجة كما لو حفظ أحدنا لإمتحان و أفضل و لكن بعد أن رأى كعب قدم المرأة لم يستطع أن يحفظ كما اعتاد أن يحفظ حتى بعد أكثر من مرة فذهب إلى شيخه "وكيع" فأخبره بما حصل معه فقال لهان العلم نور من الله لا يهدي الي عاصي فأنشد الشافعي هذه الابيات
شكوت الى وكيع سوء حفظي...... فأرشدني الى ترك المعاصي
وأخبرني بأنّ العلم نـــور .....ونور الله لا يُهدى لعاصي
هذا هو المشهور في ان هذه الابيات للامام الشافعي وهذه هي قصتها
الا ان توجد رويات اخري تنسب هذه الابيات الي علي بن خشرم
قيل ان وكيع ليس من شيوخ الامام الشافعي
ويقول الخطيب البغدادي
أن الصحيح في نسبة هذه الأبيات أنها لعلي بن خشرم كما ذكر ذلك الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي ... 
----وفي روايه

خبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا الطيب محمد بن أحمد الذهلي يقول سمعت مسدد بن قطن سمعت علي بن خشرم يقول : شكوت إلى وكيع قلة الحفظ فقال : 
استعن على الحفظ بقلة الذنوب .اهـ البيهقي في الشعب 2/272

أنا محمد بن الحسين القطان ، أنا دعلج ، أنا أحمد بن علي الأبار ، أن علي بن خشرم ، حدثهم قال : سألت وكيعا قلت : يا أبا سفيان تعلم شيئا للحفظ ؟ قال : أراك وافدا ثم قال : ترك المعاصي عون على الحفظ .اهـ الجامع لأخلاق الراوي 5/57.

أوردها سعد وسعد مشتمل

أوردها سعد وسعد مشتمل (حاشية مجمع الأمثال لأبي الفضل الميداني 2 / 4362 )
هذا سَعْد بن زيد مَنَاة أخو مالك بن زيد مَنَاة الذي يُقَال له: آبل من مالك، ومالك هذا هو سبط تميم بن مرة، وكان يُحمَق إلاَ أنه كان آبل زمانه، ثم إنه تزوج وَبَنَى بامرأته، فأورد الإبل أخوه سَعْد، ولم يحسن القيام عليها والرفق بها، فَقَالَ مالك:
أوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ * مَاهكَذَا يا سعدُ تُورَدُ الإبل
ويروى:
يا سَعْدُ لاَ تروى بهذَاكَ الإبل
فَقَالَ سعد مجيبا له:
يَظَلُّ يَوْمَ وْرْدِهَا مُزَعْفَراً * وَهْيَ حَنَاظِيلُ تَجُوسُ الخَضِرَا
قلت ولكن أصحاب القلوب الدنيئة المتشبعة بالأهواء والحقد على أهل السنة يستدلون بهذا البيت على علماء السنة كذباً وزوراً وتغييراً للحائق لغرض دنيئ حقير منهم يريدون الوصول إليه وماهم بواصلين بإذن الله 

نحن غرابا عك عك.. عك إليك عانية

تعود قصة تفسير النشيد، إلى أنه كانت هناك قبيلة يمنية اسمها "عك" يقصد أهلها الكعبة كل عام للحج وكانوا يرسلون أمامهم عبدان أسودان يطوفان حول الكعبة وينشدان "نحن غرابا عك" أى "نحن عبدا قبيلة عك"، وكانوا يطلقون قديما على العبد شديد السواد "غراب".

فيرد أهل القبيلة على العبدين أثناء طوافهم "عك إليك عانية" أى أن قبيلة "عك" جاءت إليك خاضعة، وعانية أى خاضعة مستسلمة.

"عبادك اليمانية": أى عبادك الذين جاءوا من اليمن، "كيما تحج الثانية": أى أننا جئنا لنحج مرة أخرى. 

كلمات النشيد: "نحن غرابا عك عك.. عك إليك عانية.. عبادك اليمانية.. كيما نحج الثانية.. لبيك اللهم هبل.. لبيك يحدونا الأمل.. الحمد لك.. والشكر لك.. والكل لك.. يخضع لك.. لبيك اللهم هبل".

وظل هذا النشيد يردد إلى أن جاء "محمد"- صلى الله عليه وسلم- برسالة الغسلام التى أخرج بها الناس من الظلمات إلى النور، فأصبح المسلمون يطوفون حول الكعبة بيت الله الحرام مرددين "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك". 

شنشنة أعرفها من أخزم

ذكر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الميداني النيسابوري رحمه الله في كتابه مجمع الأمثال ج 1ص 361 : مثل" شنشنة أعرفها من أخزم " فقال .
   قال ابن الكلبي: إن الشعر لأبي أخزم الطائي، وهو جد أبي حاتم أو جد جده، وكان له ابن يقال له أخزم، وقيل كان عاقاً، فمات وترك بنين فوثبوا يوماً على جدهم أي أخزم فأدموه فقال:
 أن بني ضرجوني بالـدم *** شنشنة أعرفها من أخزم
  ويروى: زملوني، وهو مثل ضرجوني في المعنى، أي لطخوني، يعني أن هؤلاء أشبهوا أباهم في العقوق. والشنشنة، الطبيعة والعادة. قال شمر: وهو مثل قولهم: العصا من العصية. ويروى: نشنشة، وكأنه مقلوب شنشنة. وفي الحديث أن عمر قال لابن عباس رضي الله عنهم، حين شاوره فأعجبه: إشارة شنشنة أعرفها من أخزم. وذلك أنه لم يكن القرشي مثل رأي العباس رضي الله عنه. فشبهه بأبيه في جودة الرأي. وقال الليث: الأخزم، الذكر. وكمرة خزماء، قصر وترها. وذكر أخزم. قال: كأن لأعرابي بني يعجبه فقال يوماً: شنشنة من أخزم. أي قطران الماء من ذكر أخزم. يضرب في قرب الشبه. إهـ .
  وجاء في غريب الحديث لإبراهيم الحربي معلقاً على هذا المثل
 شنشنة أعرفها من أخزم يعني أباهم فإنه كان فعل به مثل ذلك .إهـ .
  وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم .