ذكر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الميداني النيسابوري رحمه الله في كتابه مجمع الأمثال ج 1ص 361 : مثل" شنشنة أعرفها من أخزم " فقال .
قال ابن الكلبي: إن الشعر لأبي أخزم الطائي، وهو جد أبي حاتم أو جد جده، وكان له ابن يقال له أخزم، وقيل كان عاقاً، فمات وترك بنين فوثبوا يوماً على جدهم أي أخزم فأدموه فقال:
أن بني ضرجوني بالـدم *** شنشنة أعرفها من أخزم
ويروى: زملوني، وهو مثل ضرجوني في المعنى، أي لطخوني، يعني أن هؤلاء أشبهوا أباهم في العقوق. والشنشنة، الطبيعة والعادة. قال شمر: وهو مثل قولهم: العصا من العصية. ويروى: نشنشة، وكأنه مقلوب شنشنة. وفي الحديث أن عمر قال لابن عباس رضي الله عنهم، حين شاوره فأعجبه: إشارة شنشنة أعرفها من أخزم. وذلك أنه لم يكن القرشي مثل رأي العباس رضي الله عنه. فشبهه بأبيه في جودة الرأي. وقال الليث: الأخزم، الذكر. وكمرة خزماء، قصر وترها. وذكر أخزم. قال: كأن لأعرابي بني يعجبه فقال يوماً: شنشنة من أخزم. أي قطران الماء من ذكر أخزم. يضرب في قرب الشبه. إهـ .
وجاء في غريب الحديث لإبراهيم الحربي معلقاً على هذا المثل
شنشنة أعرفها من أخزم يعني أباهم فإنه كان فعل به مثل ذلك .إهـ .
وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق