السبت، 3 مارس 2018

شكوت إلى وكيع سوء حفظي

قصة بيت من الشعر
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
---------------------
قال الامام الشافعي
شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي - فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي
وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ -ونورُ الله لا يهدى لعاصي
كان الإمام الشافعي يمشي بالطريق فكان و إذا به قد رأى كعب قدم إمرأة تمشي أمامه 
و كان الإمام الشافعي كما هو معروف يستطيع الحفظ بطريقة عظيمة فيقرأ الصفحة و من ثم يضع يده و يقرأها دون النظر إليها و النتيجة كما لو حفظ أحدنا لإمتحان و أفضل و لكن بعد أن رأى كعب قدم المرأة لم يستطع أن يحفظ كما اعتاد أن يحفظ حتى بعد أكثر من مرة فذهب إلى شيخه "وكيع" فأخبره بما حصل معه فقال لهان العلم نور من الله لا يهدي الي عاصي فأنشد الشافعي هذه الابيات
شكوت الى وكيع سوء حفظي...... فأرشدني الى ترك المعاصي
وأخبرني بأنّ العلم نـــور .....ونور الله لا يُهدى لعاصي
هذا هو المشهور في ان هذه الابيات للامام الشافعي وهذه هي قصتها
الا ان توجد رويات اخري تنسب هذه الابيات الي علي بن خشرم
قيل ان وكيع ليس من شيوخ الامام الشافعي
ويقول الخطيب البغدادي
أن الصحيح في نسبة هذه الأبيات أنها لعلي بن خشرم كما ذكر ذلك الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي ... 
----وفي روايه

خبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا الطيب محمد بن أحمد الذهلي يقول سمعت مسدد بن قطن سمعت علي بن خشرم يقول : شكوت إلى وكيع قلة الحفظ فقال : 
استعن على الحفظ بقلة الذنوب .اهـ البيهقي في الشعب 2/272

أنا محمد بن الحسين القطان ، أنا دعلج ، أنا أحمد بن علي الأبار ، أن علي بن خشرم ، حدثهم قال : سألت وكيعا قلت : يا أبا سفيان تعلم شيئا للحفظ ؟ قال : أراك وافدا ثم قال : ترك المعاصي عون على الحفظ .اهـ الجامع لأخلاق الراوي 5/57.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق