الأربعاء، 13 يوليو 2016

هل سمعت بقصة طيور شلوى ؟

هل سمعت بقصة طيور شلوى ؟

كان هناك ثلاثة أطفال كبيرهم عمره ثلاث سنوات والاصغر والثالث رضيع
توفي والدهم وبعد وفاته بستة أشهر توفيت والدتهم فلم يبقى لهم
الا جدتهم من ابيهم وتدعى شلوى ونظرا لضيق ذات اليد اصبحت
هذه العجوز تدور وسط البيوت تطلب أكل للأطفال
فصارت ومن باب الأستلطاف تقول ماعندكم عشى او غدا لطويراتي
تقصد بذلك الأطفال الثلاثه
شاع خبرها بين الناس وعلم الشيخ الجربا بأمر هذه العجوز
فأمر أن ينقل بيتها الى جوار بيته وقد تم ذلك وكان الجربا قبل
ان يقدمون العشاء او الغداء يقول لاتنسون طيور شلوى وكان
يشرف هو بنفسه على ذلك ومع الأيام كبر الأطفال الثلاثه وهم
( شويش – وعدامه – وهيشان )
واصبحو رجال يستطيعون القتال
ونظرا لارتباط الحلال بالربيع رحل الجربا وجماعته الى مكان
بالقرب من الحدود السوريه حيث مكان الربيع والماء
وكان يوجد تواجد للدوله العثمانيه الأتراك وايضا قبيلة
أخرى (تقطن نفس المكان )
وكان الجربا وجماعته قليلي العدد مقارنة لكثافة تواجد الأتراك
وايضا عدد أفراد تلك القبيله
هنا طمعت تلك القبيله وايضا الوالي التركي بقبيلة شمر
فأرسل الأتراك مرسال الى الجربا يطلبون منه “ودي” ( الضريبه)؟
أجتمع الجربا وأفراد قبيلة شمر للتشاور ونظرا لقلتهم
وافق الجربا على دفع “الودي” وهي (الضريبه)
وبعد مدة بسيطه
طلبو من الجربا أن يكون الودي مطبوق (مضاعف)
وهنا ايضا وافق الجربا على دفع الودي وبعد مدة أي حوالي
أسبوعين أقبل فرسان الأتراك من جهة
ومن جهة أخرى فرسان القبيلة المواليه للأتراك
وهنا أرسل الأتراك مرسال للجربا وطلبو من الشيخ الجربا
أن يعطونهم “خاكور” باللهجه التركيه
ولم يعرفو معنى كلمة خاكور وقال ماذا تقصدون بالخاكور؟؟؟
فقال المرسال :-
(( أي نساء من حريم شمر لجيش الأتراك لغرض المتعه ))
هنا تدخل شايب من شيبان شمر وأنشد قائلا:-
( وكان يجلس في مكان وبعيد عنه كانت هناك قبور
يستطيع الجميع رؤيتها وهم في مجلس الجربا )
هنيكم ياساكنين تحت قاع = ما مركم ودي تقفاه خاكور
هنيكم متم بحشمه وبزاع = ومامن عديم ينغز الثور
وكان يقال ان الدنيا على قرن ثور متى ماتحرك الثور قامة القيامه
وهنا أراد الشاعر في شطر البيت الثاني ان يشعر الموجودين
ان الموت ولا هذا الطلب
وما أن قال ما من عديم ينغز الثور ؟
الا أن قفز “شويش العجرش” وقال وأنا طير شلوى
وأخذ الشلفا ورفها بالهواء وعند سقوطها ضربها بسيفه وأمتطى
صهوة جواده وأندفع منفردا بشجاعة منقطعة النظير على جيش
الأتراك حيث شق طريقا وسط جمع الخيل والطرابيش الحمراء
تتطاير من ضرب شويش لرؤوس الخياله
هنا لحق به أخويه عدامه وهيشان العجرش
والجربا ومن معه أغارو على القبيلة الأخرى
وماهي الا ضحوية كان كل شيء قد أنتهى وتم الأنتصار
على الأتراك وتلك القبيلة وغنم شجعان شمر والجربا مغانم
وكانت هذه أحد الأسباب في غناة الجربا
ومن هنا ظهرة شجاعة طويرات شلوى
الشايب صاحب القصيدة لايزال على مركاه في مجلس الجربا
يتفرج على كل الذي حصل وعند أنتهاء المعركه وتقابل فرسان
شمر يباركون لبعضهم هذا النصر المؤزر
قالو نريد أذا سأل الشايب عن من مات نريد أن نقول له شويش
وعندما سأل الشايب قالو له شويش مات فأنشد قائلا:-
قالو شويش وقلت لالا عدامة = أو زاد هيشان زبون الملاييش
ماهو ردي بمدبرين الجهامة = لكن هوش شويش يالربع ماهيش
يوم شويش حزم راسه نهار الكتامة = دبر ظني….وحمر الطرابيش
يوم شويش مثل يوم القيامة = بالله عليكم لا تحكون بشويش
قالو له أخيرا لالا نبشرك شويش حي
وهنا ساد الجربا وجماعته المكان وأصبحوا يأخذون “الودي” (الضريبه)
على من تبقى من القوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق