حج الخليفة الأموي "سليمان بن عبدالملك" ذات مرة ، و بينما هو يطوف بالبيت رأى سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب و حذاؤه المقطعة في يده وعليه ملابس لاتساوي ثلاثة دراهم .
فاقترب منه و سلم عليه ثم قال له: يا سالم ألك إليّ حاجة؟!
فنظر إليه سالم مستغرباً و غاضباً، ثم قال له : أما تستحي ونحن في بيت الله و تريد مني أن أرفع حاجتي إلى غير الله ؟
فظهر على وجه الخليفة الإحراج والخجل الشديدين فترك سالم وأكمل طوافه.
وأخذ يراقبه، و لما رآه خارجاً من الحرم لحقه، وقال له: يا سالم أبيتَ أن تعرض علي حاجتك في الحرم فاسألني الآن وأنت خارجه.
فقال له سالم : هل أرفع إليك حاجة من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة ؟!
قال الخليفة: يا سالم من حوائج الدنيا، أما حوائج الآخرة فلا يُسأل فيها إلا الله.
فقال سالم : يا سليمان والله ما طلبت حاجة من حوائج الدنيا ممن يملك الدنيا، فكيف أطلبها ممن لا يملكها ؟!..
هكذا كانت الدنيا وزُخرفها قد سقطت من أعين العارفين بالله، فما بالنا اليوم نخاصم من أجلِها، ونصالح من أجلِها، ونحب لأجلها، ونكره لأجلها، سقطت هممنا، فأسقطتنا الدنيا في مستنقعها....
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، و لا مبلغ علمنا
فاقترب منه و سلم عليه ثم قال له: يا سالم ألك إليّ حاجة؟!
فنظر إليه سالم مستغرباً و غاضباً، ثم قال له : أما تستحي ونحن في بيت الله و تريد مني أن أرفع حاجتي إلى غير الله ؟
فظهر على وجه الخليفة الإحراج والخجل الشديدين فترك سالم وأكمل طوافه.
وأخذ يراقبه، و لما رآه خارجاً من الحرم لحقه، وقال له: يا سالم أبيتَ أن تعرض علي حاجتك في الحرم فاسألني الآن وأنت خارجه.
فقال له سالم : هل أرفع إليك حاجة من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة ؟!
قال الخليفة: يا سالم من حوائج الدنيا، أما حوائج الآخرة فلا يُسأل فيها إلا الله.
فقال سالم : يا سليمان والله ما طلبت حاجة من حوائج الدنيا ممن يملك الدنيا، فكيف أطلبها ممن لا يملكها ؟!..
هكذا كانت الدنيا وزُخرفها قد سقطت من أعين العارفين بالله، فما بالنا اليوم نخاصم من أجلِها، ونصالح من أجلِها، ونحب لأجلها، ونكره لأجلها، سقطت هممنا، فأسقطتنا الدنيا في مستنقعها....
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، و لا مبلغ علمنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق