الاثنين، 5 يونيو 2017

قد مَكَثَ هذا بعدَهُ سَنَةً

عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْه-ُ:

(( أنَّ رَجُلَيْنِ من بَلِيٍّ قَدِما على رسولِ الله 
ﷺ وكان إِسْلامُهُما جَمِيعًا فكانَ أحدُهُما أَشَدَّ اجْتِهادًا مِنَ الآخَرِ فَغَزَا المُجْتَهِدُ مِنْهُما 
فَاسْتُشْهِدَ ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ بعدَهُ سَنَةً ثُمَّ 
تُوُفِّيَ ،

قال طلحةُ فَرأيْتُ في المنامِ بَيْنا أنا عندَ بابِ الجنةِ إذا أنا بِهما فَخَرَجَ خَارِجٌ مِنَ الجنةِ فَأَذِنَ لِلَّذِي تُوُفِّيَ الآخِرَ مِنْهُما ثُمَّ خرجَ فَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ ثُمَّ رجعَ إِلَيَّ فقال ارْجِعْ فإنَّكَ لمْ يَأْنِ لكَ بَعْدُ فَأصبحَ طلحةُ يُحَدِّثُ بهِ الناسَ فَعَجِبُوا لِذلكَ ،

فَبَلَغَ ذلكَ رسولَ اللهِ ﷺ وحَدَّثُوهُ الحَدِيثَ فقال من أَيِّ ذلكَ تَعْجَبُونَ فَقَالوا يا رسولَ اللهِ هذا كان أَشَدَّ الرجلَيْنِ اجْتِهادًا ثُمَّ اسْتُشْهِدَ، ودخلَ هذا الآخِرُ الجنةَ قبلَهُ ،

فقال رسولُ اللهِ ﷺ أَليسَ قد مَكَثَ هذا بعدَهُ 
سَنَةً قالوا بلى قال وأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصامَ 
وصلَّى كذا وكذا من سَجْدَةٍ في السَّنَةِ قالوا 
بلى ، قال رسولُ اللهِ ﷺ فما بينَهُما أَبْعَدُ 
مِمَّا بين السَّماءِ والأرضِ ))

👈 صححه الألباني في
📚 صحيح ابن ماجه - رقم : (3185)

▪قَالَ العَلّامَة صَالِح الفَوْزَان -حَفِظَهُ الله- :

حرِيٌّ بنا ان نتنبّه لأنفسنا وان نستغل هذه الأيام وهذه الليالي قبل ان تفـوت ولـن تعـود، فنخسرها وهي من أعمارنا، ما يمر عليك لحظة أو يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة إلا وذلك من عمرك ولن يعود إليك ، ولكن إذا تبت إلى الله وأصلحت العمل وتداركت تاب الله عليك، 

● وأمَّــا إذا استمررت في المخـالفة وفي الغفـلة وفي الإعراض ذهب عمرك كله خسارة عليك ، كما قال -سبحانه وتعالى- : ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق