الثلاثاء، 12 فبراير 2019

درواس بن حبيب

حكي أن الباديه قحطت أيام هشام فقدمت عليه العرب , فهابوا
أن يكلموه وكان فيهم درواس بن حبيب وهو أبن ستة عشر
سنه له ذوأبه وشملتان , فوقعت عليه عين هشام , فقال لحلجبه 
: ماشاء أحد أن يدخل عليًّ إلا دخل حتى الصبيان ؟ فوثب درواس 
حتى وقف بين يديه وقال : 
يا أمير المؤمنين إن للكلام نشراً وطياً وإنه لا يعرف مافي طيه إلا
بنشره فإن أذن لي أمير المؤمنين أن أنشره نشرته . فأعجبه وقال :
أنشره لله درك , فقال : يا أمير المؤمنين أنه أصابتنا سنونٌ ثلاث ,
سنةٌ أذابت الشحم وسنةٌ أكلت اللحم وسنةٌ دقًّت العظم , وفي أيديكم
فضول مال , فإن كانت لله ففرقوها على عباده ,وإن كانت لهم ,
فعلام تحبسونها عنهم ؟ وإن كانت لكم فتصدقوا بها عليهم فإن الله
يجزي المتصدقين , فقال هشام : ماترك لما الصبي واحده من الثلاثه
عذراً فأمر للبوادي بمائة ألف دينار وله بمائة ألف درهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق