الأربعاء، 6 مايو 2020

صحابي من الجن ؟

هل سبق وأن سمعت عن صحابي من الجن ؟
هل تعلم أن هناك أكثر من خمسة صحابة كانوا جنًا وليسوا من الإنس ؟
من هم صحابة رسول الله من الجـن

‏بلغ عدد الصحابه رضوان الله عليهم قرابة الـ114 ألف صحابي عاصروا النبي ونصروه وآمنو به وتوفوا على الاسلام، وكان آخر صحابي توفي هو أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني وتوفي عام 102هـ رضوان الله عليهم جميعا ...

‏من الـ 114 ألف صحابي كان هناك أكثر من 5 صحابة ليسوا من الإنس بل كانوا من الجن الذين آمنوا بالرسول وماتوا على الإيمان..

كان الجن قبل مبعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- يسترقون أخبار السماء، وهو ما يوحيه الله لملائكته، وأصل ذلك قوله تعالى إخباراً عنهم: {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا } ..

‏وعندما حجبت أخبار السماء عن الجن أمر إبليس جميع جنوده وسراياه بالبحث عن سبب منعهم، فانتشر الجن في جميع أرجاء الارض للبحث عن السبب فلم يتركوا قرية أو بلدة إلا ودخلوها وبحثوا فيها عن السبب العظيم الذي منعهم من أخبار السماء .. 

ومن الجن الذين انطلقو للبحث عن السبب كانوا جنًا من قرية (نصيبين) الواقعة في اليمن وانطلقوا الجن حتى وصلوا إلى وادي نخلة الواقع بين مكة والطائف وصادف وصولهم إلى وادي نخلة مرور النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان متجه إلى الطائف ..

‏توقف النبي صلى الله عليه وسلم في وادي نخلة ليصلي الفجر وليس معه رفيق غير الله سبحانه وتعالى توضأ وقام يصلي، ورفع صوته بالقرآن، يستأنس به في وحشته، وفي سفره فأخذ صلى الله عليه وسلم يرفع صوته بكلام الله عز وجل..

‏وكان النبي يتلو آية اهتز معها الجان: (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا أفلم ييئس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا)..

‏وفي نفس اللحظة التي كان يقرأ فيها النبي كان الجن قريبين منه ويسمعون هذا الكلام العظيم الذي لم يسمعوا كجماله من قبل، وكان من أدبهم أن كان سيدهم يسكتهم، ليسمعوا القرآن، ويقول لهم: (انصتوا) فكانوا ينصتون، وكان بعضهم يركب بعضا، حتى يقتربوا من الرسول صلى الله عليه وسلم ..

قال سبحانه: (وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا)
‏كان عدد الجن الذين يستمعون للنبي تسعة وآمنو جميعا بعد الذي سمعوه، وكان سيدهم أو كبيرهم يدعى زوبعه الجني رضي الله عنه وأرضاه، أما الذي أنطلق مسرعا عائدا إلى قومه ينذرهم كان اسمه الأرقم الجني رضي الله عنه وأرضاه ..

قال تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين * قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم } ..

ذكر ابن حَجر أسمائهم بالتفصيل وذكرنا سابقا زوبعه و الأرقم رضي الله عنهم، ومن الذين استمعوا لقول النبي وآمنوا هم :
حاصر بن محملان الجنيّ
شاصر الجنيّ
عثيم الجنيّ
لحقم الجنّي
عرفطه الجنيّ
رضي الله عنهم جميعا ..

‏قدم وفد من الشام للحج وكانوا من التابعين، فوجدوا في الطريق حية بيضاء يخرج منها رائحة المسك، فقال أحدهم والله لا ادعها حتى أعلم ماتصنع فظل يراقبها التابعي حتى أهتزت وماتت ، يقول فأخرجت خرقه بيضاء وأخذتها ودفنتها ..
فما لبثوا قليلا حتى جاء أربعه من النسوة، وقالوا من منكم صاحب عمرو بن جابر ؟
فقالو من عمرو بن جابر ؟
فقالت إحداهن الحية البيضاء التي دفنتموها، ثم أضافت وقالت ألا والله أنه كان صوام وقوام ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وهو آخر التسعة الذين آمنو مع النبي ..

‏وسبق وأن قابل النبي عليه الصلاة والسلام جن نصيبين وحدثهم، فقد روى ابن مسعود قصته مع الرسول وجن نصيبين، قال ابن مسعود أن النبي قال لأصحابه أمرتُ أن أتلو القرآن على الجن، فمن يذهب معي ؟ فذهب معه عبدالله إبن مسعود ‏وانطلقوا حتى وصلوا إلى شعبِ أبي دب فخط النبي عليه خطا (بمعنى أن النبي رسم خطًا على الارض وأمر عبدالله إبن مسعود أن لا يتجاوزه أبدًا) ..

انطلق النبي وحده وبدأ يقرأ القرآن فغشيته عجاجة سوداء أي غبار أسود ولم يستطع بعدها سماعه أو رؤيته، حتى أن عبدالله ابن مسعود بدأ يشعر بالخوف على النبي، ‏وكان على وشك أن يستغيث بالناس حتى سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرع بعصاه ويقول اجلسوا..

ففرغ النبي صلى الله عليه وسلم مع الفجر، فقال لإبن مسعود: أنمت؟
قلت: لا والله، ولقد هممت مراراً أن استغيث بالناس، حتى سمعتك تقرعهم بعصاك تقول: اجلسوا،
فقال النبي :لو خرجت لم آمن عليك أن يخطفك بعضهم، ‏ثم قال النبي: هل رأيت شيئاً؟
قلت: نعم رأيت رجالاً سوداً مستثفري ثياب بيض.
فقال: أولئك جن نصيبين، فسألوني الزاد، فزودتهم العظم والبعر، فلا يستطيبن أحدكم بعظم ولا بعر ( أي لا يستنجي احدكم بالعظم ولا البعر )  يعتبر العظم والبعر من الاشياء التي يأكلها الجن ويفضلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق